Wednesday, August 08, 2007

دعاء قلبي المستجاب

زمن يمضي و تزداد فيه قساوة قلبي ، و في كل يوم
يزداد يقيني ان الحب لم ينوجد في نفسي

سقطت عاشقا حين كنت طفلا لا اتجاوز الرابعة لأمرأة
تبلغ 28 سنة من العمر اكتمل نموها و اكمل جمالها ، لم
يكن هناك عقل يضبط قلبي ، فهوى قلبي غراما لها

كان إحساس غريب ،فهو إحساس كالحزن و الفرح
و الخوف، و لكن يختلف عنهما في التأثير ، و يكون تأثيره
قويا جدا عندما يكون للمرة الأولى ، نبضةُ القلب تخالف
أسلافها فتكون أكثر سرعة من غير تعب و أكثر قوة حتى
يشعر بها من هم حولك
أهلكني الهوى حينها فكان يتعبني و لم اكن قادرا عليه ، إلى
ان ارتسمت الظروف التي عزلتي عن هذه امرأة الجميلة
و اختفت عن ناظري و أخفت معها تصرف قلبي الذي
أتعبني و امتعني في نفس الحين

ودعني هذا الأحساس فاختفى في حجر قلبي و غلبني
عليه النسيان

أثناء المراهقة اعجبت بفتاه و أوشك ما احسست به
بالمعاودة و لكنها كانت تميل لزميل لي أكن له الحب
الكبير فكان حبها له كحبها لي و سعادته من سعادتي

الذي فَرَقَ في ذاك اليوم وجود عقلي فكان لقلبي بالمرصاد
فقد رخى قلبي فشده عقلي ليجعله قاس ليس كما كان

‎ ‎تتسلسل تجاربي مع الفتيات و يتسلسل الفشل في كل
تجربه و تتركني التجارب الى يقين ان الحب لم و لن
يوجد في نفسي

أرى لنفسي عقل يحب الخيال و يتقن المنطق
و قلب قاس لا يعرف للحب عنوان
ظلام الليل يسري و احاول فيه استرجاع حبٌّ مضى
على قلبي فلا أجد حبٌّ مضى و اوشك على فقدان قلبي

أحسنت الصدف في خلق علاقة جديدة لي في اول العقد الثاني
من عمري مع امرأة في اواخر العقد الثاني من عمرها
امرأة تفنن الجمال بتصويرها و اشتد اكثر الفن في
عينيها . أُحسنُ الكلام لها و تحسن الكلام لي و تتودد لي لتسهل
علي التودد لها

حتى أتى يوم نتشارك فيه اللقاء مرة أخرى أمتع في
اللقاء ناظريا ما امكن و يتمتع سمعي بأفكار كادت تماثل
أفكاري ، و افاجأ بمبادئ تحمل روح مبأدئي ، و ذكاء كاد
ان ينعدم من عقول النساء

احسست باعجابها لي حتى ايقنت بوجوده و كان لها مني
مثيل هذا الاعجاب . ينتهي اللقاء و تبقى تتجول في عقلي
أحلل كلماتها و شخصها و أتلذذ بحسنها كلما تجسد في عقلي

إنتهى يومي بالنوم ، و لم تسلم احلامي منها فأتت
و اكملت اللقاء الذي إنتهى
حتى استيقظ لأجد قلبي يخفق بسرعة من غير تعب
و اشعر بنبض قلبي في جميع نواحي البدن و استرجع
لحظات عشقي الأولى ، و افرح بوجود بقلبي الذي
ايقنت بفقدانة

استغرق الوقت عقدين من الزمان ليعاود هذا الاحساس
و لكنه يستحق عقدين للمعاودة

انا على يقين بنهاية حزينة لعلاقتي و لكني سعيد جدا بما
ارجعته هذه العلاقة لنفسي فاوجدت عنوان للحب في قلبي
و تركت لقلبي ان ينبض في تعبيره

Labels: